وقال الكرماني: مثل هذا يسمى بالاستثناء التلقيني، فإن قلت: ليس في كلام العباس ما يستثنى إلا (الإذخر) منه فما المستثنى منه؟
قلت: مثله ليس مستثنى بل هو تلقيني بالاستثناء فكأنه قال: قل يا رسول الله لا يختلى ولا يعضد شجرها إلا الإذخر. وأما الواقع في لفظ الرسول فهو ظاهر أنه استثناء من كلامه السابق.
وقوله:(إلا الإذخر) مرتين، الثاني توكيد للأول.
١٤٦٢ - حديث:"لأن يمتلئ جوف رجل قيحًا حتى يريه".
قال أبو الفرج: روي بإسقاط (حتى)، فنرى جماعة من المبتدئين ينصبون (يريه) جريًا على العادة في قراءة الحديث الذي فيه (حتى). وليس ههنا ما ينصب. سمعته من ابن الخشاب.
قال الزركشي: رواه الأصيلي بالنصب على بدل الفعل من الفعل، وإجراء إعراب (يمتلئ) على (يريه).
١٤٦٣ - حديث الذئب، قوله:"إن رأيتُ كاليوم".
قال الزمخشري في الفائق: أي: ما رأيت أعجوبة كأعجوبة اليوم، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه وحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
١٤٦٤ - حديث:"يقولون الكرْم، وإنما الكَرْم قلبُ المؤمن".