مضاعف (نَفَق) البيع ينفق نَفاقًا: إذا خرج ونَفِذَ، وهي ضد كَسَدَ غير أن (نَفَق) المخفف لازم، فإذا شدد عُدِّي للمفعول، ومفعوله هنا (سلعته). وقد وصف (الحلف) وهي مؤنثة بـ (الكاذب) وهو وصف مذكر، وكأنه ذهب بالحف مذهب (القول) فذكره، أو مذهب المصدر، وهو مثل قولهم: أتاني كتابه فمزقتها. ذهب بالكتاب مذهب الصحيفة.
١٠٣٥ - حديث:"ما أظلَّت الخضراءُ ولا أقلّت الغبراءُ من ذي لهجةٍ أصدقَ ولا أوفى من أبي ذر".
قال الطيبي:(من) في (من ذي لهجة) زائدة، و (ذي لهجة) معمول (أقلت)، وقد تنازع فيه العاملان، فأعمل الثاني وهو مذهب البصريين، وهذا دليل ظاهر لهم.
١٠٣٦ - حديث:"إنّ الناس يحشرون على ثلاثة أفواجٍ راكبين طاعمين كاسين ... فوجٍ يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة".
قال أبو البقاء:(فوجٍ) الأول بالجر على البدل مما قبله، و (راكبين) نعت له، ويجوز أن يروى (فوجٌ) بالرفع، أي: يحشر منهم فوج، ويكون (راكبين) حالاً. وأما (فوج) الثاني والثالث فالرفع فيه أقرب من رفع الأول لأنه ليس هناك مجرور يقوي جره.
١٠٣٧ - حديث:"ما للشياطين من سلاحٍ أبلغُ في الصالحين من النساء إلاّ المتزوجون".