قال الطيبي: الباء بمعنى في ليطابق قوله في السؤال: (ما لنا في هذه الأضاحي) فأجاب: في كل شعرة حسنة.
٣٧٧ - حديث:"تركت فيكم ما إنْ تمسّكتم به ... ".
قال الطيبي:(ما) موصولة، والجملة الشرطية صلتها.
[٣٧٨ - حديث:"لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع".]
قال الطيبي:(أنْ يُسْمِعكم) مفعول ثان لقوله (دعوت) على تضمين سألت، و (الذي) مفعول (أن يسمعكم)، و (من عذاب القبر) بيان له، حال منه مقدم عليه.
ومعنى (لولا أن لا تدافنوا) أنهم لو سمعوا ذلك لتركوا التدافن حذرًا من عذاب القبر. أو يشتغل كلّ بخُوَيصَتِه حتى يفضي بهم إلى ترك التدافن قاله التوربشتي. انتهى.
قلت: والذي يخطر لي أن (لا) زائدة، وأن معناه: لولا أن تموتوا من سماعه، فإن القلوب لا تطيق سماعه، فيصعق الإنسان لوقته، فكنّى عن الموت بالتدافن،