وقال الرضي: من أسماء الأفعال (إيهًا) أي: كفّ عن الحديث واقطعه ويستعمل لمطلق الزجر، ويجوز أن يكون صوتًا قائمًا مقام المصدر معربًا منصوبًا كسقيًا ورعيًا، وتبدل همزة (إيه) و (إيهًا) هاء، فيقال:(هيه) و (هيهًا).
ويجوز أن يكون اسم فعل مبنيًّا فالتنوين إذن كما في (صه)، وكذا كل تنوين بعد المفتوح من هذه الأسماء، يحتمل الوجهين نحو رويدًا وحيهلاً وويهًا. وجوز ابن السري في (إيها) الفتح من غير تنوين على قلة، وأوجب غيره تنوينه، أي: كذا يقال: إيهًا عنّا.
١٠٢١ - حديث:"فإنْ عاد كان حقًّا على الله أن يسقيَه من طينة الخبال".
ومثله حديث:(... كان حقًّا على الله أن يغفر له).
قال أبو البقاء:(حقًا) خبر (كان) مقدم على اسمها، واسمها (أنْ) ومعمولها، أي: كان السقي والغفران له حقًّا على الله. كقوله تعالى:(وكان حقًا علينا نصرُ المؤمنين)[الروم: ٤٧](أكان للناس عجبًا أن أوحينا)[يونس: ٢].