وقال الكرماني:(غدًا) ظرف متعلق إما بالخبر وإما بالمبتدأ، أو معناه: الاجتماع في غد، وللنصارى في بعد غد.
وفي بعض الروايات:(فغدٌ) بالرفع، فإن قلت المبتدأ نكرة صرفة، ومعه على الظرف، والقواعد النحوية تأباه.
قلت: هو في حكم المضاف ونحوه، أي: غدًا الجمعةُ، وغدُ بعد غدٍ النصارى.
وقال القرطبي: روي فغدٌ لليهود وبعد غدٍ للنصارى بالرفع على المبتدأ وخبرها في المجرورين بعدهما، وروي كذلك بالنصب بناء على أنهما ظرفان غير مكملتين و (الأول) أولى لأنهما قد أخبر عنهما هنا فقد خرجا عن الظرفية.
وقوله:(نحن الآخرون من أهل الدنيا).
قال الطيبي:(ال) في الآخرون موصولة و (من أهل الدنيا)، حال من الضمير في الصلة.
وقوله:(المقضي لهم) صفة (الآخرون)، والضمير في (لهم) راجع إلى اللام، لأن المعنى: الآخرون الذين يقضي لهم قبل الناس.
[١٢٦٧ - حديث:"لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا".]
قال ابن مالك في شرح التسهيل: ونَدَر حذف النون مفردة في الرفع نظمًا ونثرًا.