وفي الذي على وزن فعيل وجهان: أحدهما أنه قصر بحذف الياء، وخففت الهمزة بانكسار ما قبلها، والثاني أن الهمزة حذفت تخفيفًا، وبقيت الياء الزائدة، وفيه لغات أخر: إحداها: بادئ بدء على وزن (فعل) كما في حديث زيد بن ثابت. والثانية: بادئ بدء، بهمز الثاني دون الأول. والثالث: بادي بدي على وزن (فعيل) على الأصل، وفيه وجهان: أحدهما: أنه معرب منصوب على الحال، لأن تخفيف الهمز لا يوجب البناء، وأما سكون يائه في موضع النصب فلكثرة استعماله جرى مجرى المثل كقولهم: أعطِ القوسَ باريها، وعلى هذا الوجه يكون الأول مضافًا إلى الثاني.
والثاني: أنه مبني مركب، وعلة بنائه تضمن حرف العطف، ولذلك أسكنت ياؤه كسكونها في قالي قلا، ومعديكرب، وهو في موضع النصب على الحال، أي أفعله متقدمًا على فعله كل شيء.
٣٨١ - حديث:"كان الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتبايعون الثمار، فإذا جَذَّ الناس، وحضر تقاضيهم، قال المبتاعُ إنه أصاب الثمر الدمان أصابه مرض، أصابه قشام".
قال الكرماني: أصابه ثالثًا بدل من أصابه ثانيًا، وهو بدل من الأول.
وقوله:(عاهات) خبر للمبتدأ المحذوف، أي مدة الأمور الثلاثة عاهات.
وقوله:(يحتجون بها) جمع نظرًا إلى أن لفظ المبتاع جنس صالح للقليل والكثير.