٤٢٥ - حديث:"يا نعايا العرب" وفي رواية: "يا نُعْيانَ العرب".
قال الزمخشري: في نعايا ثلاثة أوجه: أحدهما: أن يكون جمع نعي وهو المصدر كصفيّ وصفايا. والثاني: أن يكون اسم جمع كما جاء في أخيه وأخايا. والثالث: أن يكون جمع نعاء التي هي اسم الفعل، والمعنى: يا نعايا العرب جئن فهذا وقتكنّ وزمانكنّ، يريد أن العرب قد هلكت. والنعيان مصدر بمعنى النعي، وقيل أنه جمع ناعٍ كراعٍ ورعيان.
والمشهور في العربية أن العرب كانوا إذا مات منهم شريف أو قتل، بعثوا راكبًا إلى القبائل لينعوه يقال: نعاءِ فلانًا أو يا نعاءِ العربَ، أي هلك فلان أو هلكت العرب بموت فلان، فنعاءِ من نعيت مثل نظارِ ودراكِ تقول: نعاءِ فلانًا معناه انعِ فلانًا كما تقول: دراكِ فلانًا أي أدْرِكْ.
فأما قوله: يا نعاءِ العربَ مع حرف النداء، فالمنادى محذوف تقديره: يا هذا انعِ العربَ، أو يا هؤلاء انعوا العربَ بموت فلان كقوله تعالى:(ألا يا اسجدوا)[النمل: ٢٥] أي: يا هؤلاء اسجدوا.
[مسند صفوان بن أمية رضي الله عنه]
٤٢٦ - حديث:"أنه صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدراعًا، فقال: أغصبًا يا محمدُ؟ قال: بل عارِيَّةٌ مضمونة".