وقال الطيبي:(مثل) يجوز أن يكون مفعولاً مطلقًا والأحسن أن يكون حالاً، أي يأتيني الوحي مشابهًا صوته كصلصلة الجرس.
وقوله:(يتمثل لي الملك رجلاً).
قال الكرماني:(رجلاً) منصوب، إما بالمصدرية أي يتمثل مثل رجل، وإما بالمفعولية على تضمين يتمثل معنى (اتخذ)، أي اتخذ الملك رجلاً مثالاً. وإما بالحالية، فإن قلت: الحال لابد أن يكون دالاًّ على الهيئة، والرجل ليس بهيئة، قلت: معناه هيئة رجل، فإن قلت: ليس التمثل في حال هيئة الرجل، ومن شرط الحال أن يكون حالاً عند صدور الفعل، قلت: يكون حالاً مقدرة وذلك كثير، وإما بالتمييز. انتهى.
وقال ابن السيد: هو حال موطئة على تأويل الجامد بمشتق، أي: مرئيًا محسوسًا.
وقوله:(وإن جبينه ليتفصد عرقًا)، منصوب على التمييز، لأنه توضيح بعد إبهام، وتفصيل بعد إجمال. ذكره الكرماني. و (يتفصد) صفة مبالغة من الفَصْد وهو قطع الرق لإسالة الدم لأن باب التفعيل يدل عليهما.
فائدة: حكى العسكري في تصحيفه عن بعض شيوخه أنه صحّفه (ليتقصّد) بالقاف. وقد وقع في هذا التصحيف الحافظ ابن طاهر فرد عليه المؤتمن السّاجي بالفاء. قال: فأصر على القاف، ذكره ابن حجر في فتح الباري.
١٥٧٧ - حديث:"كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، من قدح يقال له الفرق".