الفعل فينصب. ويجوز النصب على تقدير: كيف تصنع أنت مع أئمة هذه صفتهم؟. فيكون مفعولاً معه. انتهى.
وقال أبو حيان في "الارتشاف": إذا تقدم الواو جملة متضمنة معنى الفعل، وبعد الواو اسم لا يتعذر عليه العطف نحو:(كيف أنت وزيد)، يرجح فيه العطف، ويجوز النصب، نص عليه سيبويه ومنعه بعض المتأخرين.
قال سيبويه: زعموا أنّ ناسًا يقولون: كيف أنت وزيدًا وما أنت وزيدًا، وهو قليل في كلام العرب، كأنه قال: كيف تكون وزيدًا، كأنه قال: كيف تكون وزيدًا، و (كان) المقدرة نص أبو علي وغيره على أنها التامة، وهو اختيار الشلوبين، فيكون (كيف) في موضع نصب على الحال، وزعم بعضهم أنها مخرجة عن أصلها إلى السؤال عن الحال، والصحيح أن (كان) ناقصة، و (كيف) في موضع الخبر، والتقدير: أي شيء تكون مع زيد. وإليه ذهب ابن خروف. انتهى.
وقال الطيبي:(كيف)، سؤال عن الحال، وعامله محذوف، أي: كيف تصنع، و (أئمة) مفعول معه، و (يستأثرون) جملة حالية، والعامل هو المحذوف.
١٠٠٧ - حديث:"انتهيتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ في ظل الكعبة، فلما رآني قال: هم الأخسرون وربِّ الكعبة".
قال الشيخ زين الدين العراقي: فيه الابتداء بالمضمر من غير تقدم ظاهر يدل عليه إذْ كان متخيلاً في الذهن.