وسئل الشيخ جمال الدين بن هشام عن هذا الحديث فقال: الجواب من وجهين: أحدهما: أنّ الأصل هنّ لهم، وإنما عدل عن ضمير المذكرين إلى ضمير المؤنثات لقصد التناسب. والثاني: أنه على حذف مضاف أي: هنّ لأهلهنّ، أي هذه المواقيت لأهل هذه البلدان، يدل على ذلك قوله: ولمن أتى عليهنّ من غير أهلهن. فصرح بالأهل ثانيًا، ونظيره في حذف المضاف –وهو لفظ (أهل) - (واسأل القرية)[يوسف: ٨٢].
[٥٨٩ - حديث:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيم الرجل من مقعده ويجلس فيه".]
قال الكرماني:(ويجلس فيه) عطفًا على (يقيم)، وكلّ واحد منهما منهيّ عنه، ولو صحّ الرواية بالرفع لكان الكل المجموع منهيًّا.
قوله:(قلت لنافع الجمعةَ): قال الزركشي: نصب إسقاط الخافض، أي في الجمعة.
قوله:(الجمعةُ وغيرُها): قال الكرماني: مرفوعان، أي متساويان في النهي، أو منهيّ الإقامة فيهما منصوبان أي: في يوم الجمعة وفي غيرها.
٥٩٠ - حديث:"إن الله لا يعذب بدمعٍ ولا بحزنِ القلب، ولكن يعذّب بهذا – وأشار إلى لسانه – أو يرحمُ".
قال ابن بطّال: يحتمل معنيين: أو يرحم إن لم ينفّذ الوعيد فيه، أو يرحم من قال خيرًا واستسلم لقضاء ربه.