وقال الشيخ ولي الدين العراقي: الذي يظهر لي أنه إنما أتى بقوله: (الذي لا يجري) بعد (الدائم)، لأن الدائم من الأضداد يطلق على الجاري أيضًا كما نقله القاضي عياض في المشارق والأنباري.
قلت: قد وقعت على كتاب الأنباري: الاضداد، فوجدته قاله فيه.
[١٣٠٢ - حديث:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير والقراءة إسكاتة – أحسبه هنئة".]
قال القاضي عياض: رواية الجمهور بهاء مضمومة وهمزة.
وقال النووي: بتشديد الياء بلا همزة تصغير (هنة) أي قليلاً من الزمان ويقال هنيهة أيضًا.
وقال الكرماني:(هنيّه) بضم الهاء وفتح النون وتشديد التحتية بغير همز، وهي تصغير (هنة) أصلها (هنوة) وهي كلمة كناية، ومعناها شيء، فلما صغّرت قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء. ومن همز فقد أخطأ. وروي هنهة بإبدال الياء الثانية هاء، أي يسكت شيئًا قليلاً بينهما.
قوله:(فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله).
قال في النهاية: الباء متعلقة بمحذوف إما اسم: فيكون تقديره: أنت مفدّى بأبي وأمي، وإما فعل: فالتقدير: فديتك بأبي، وحذف تخفيفًا لكثرة الاستعمال، وعلم المخاطب به.
قوله:(إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟)
قال المظهري في شرح المصابيح:(إسكاتك) بالنصب على أنه مفعول فعل مقدر، أي