توكيدًا، والمعنى أصاحبكم وأحفظكم كما أحفظ دمي وأصاحبه.
[٨٧٤ - حديث:"قم فاقضه".]
قال الزركشي: بكسر الهاء ضمير الغريم، وليست للسكت وإلا سكنت.
حديث:"ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه".
قال الطيبي:(ما) بمعنى ليس، و (ذئبان) اسمها، و (جائعان) صفة له، و (أرسلا في غنم) الجملة في محل الرفع على أنها صفة، و (بأفسد) خبر ما، والباء زائدة، و (أفسد) أفعل التفضيل، أي: بأشد إفسادًا، والضمير في (أنها) للغنم، واعتبر فيه الجنسية فلهذا أنث.
وقوله:(من حرص المرء)، هو المفضل عليه لاسم التفضيل.
وقوله:(على المال)، متعلق بالحرص والشرف عطف على المال، والمراد به الجاه.
وقوله:(لدينه)، اللام فيه للبيان، كما في قوله تعالى:(لمن أراد أن يتم الرضاعة)[البقرة: ٢٣٣] كأنه قيل: يرضعن لمن؟ قيل: لمن أراد. وكذلك هنا كأنه قيل: بأفسد لأي شيء؟ قيل: لدينه.