و (عرشه على الماء) حال من ضمير (خلق)، وكذا (وبيده الميزان) منه أو من الضمير في (خبر) كان؛ لأن في اسم كان خلافًا، هل يقع منه حال أم لا؟
وقال النووي: روي (ملآن)، وقالوا: هذا غلط من رواه، وصوابه (ملأى) بلا نون.
قال الطيبي: إن أرادوا هذه الرواية نقلاً فلا نزاع، أو معنىً لعدم مطابقة الخبر المبتدأ تأنيثًا وتذكيرًا فلا، لأن معنى (يد الله): إحسانه وإفضاله، فاعتبر المعنى وذكر، أنشد صاحب الكشاف:
وقال الكرماني: يروى (سحًّا)، بلفظ المصدر، ويروى بالمد خبرًا آخر.
وقوله:(وعرشه على الماء) جملة حالية عن فاعل (لم ينقص).
١٤٢٩ - حديث:"ما من نبي من الأنبياء إلا أعطي ما مثلَه آمن عليه البشرُ".
قال الكرماني: فإن قلت: الإيمان تستعمل بالباء وباللام لا بعلى، قلت: فيه تضمن معنى الغلبة، أي مغلوبًا عليه. مع أن حروف الجر يقام بعضها مقام بعض.
قال الطيبي: لفظ (عليه) هو حال، أي مغلوبًا عليه في التحدي والمباراة، أي: ليس نبي إلا قد أعطاه الله من المعجزات الشيء الذي صفته أنه إذا شوهد اضطرّ الشاهد إلى الإيمان به.