[١٠٥٤ - حديث:"ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجاب من النار".]
قال الكرماني:(امرأة) مبتدأ و (تقدم) صفة (امرأة)، ومنكن حال منهم مقدم عليها. وخبر المبتدأ الجملة التي بعد آلة الاستثناء، لأنه مفرّغ على حسب العوامل، فإن قلت: كيف وقع الفعل مستثنى قلت: على تقدير الاسم، أي: ما امرأة تقدم إلا كان، و (حجاب) يروى بالنصب خبر كان والاسم مضمر. أي: التقديم، وبالرفع على أن كان تامة.
وقوله:(قالت امرأة: واثنين).
قال الزركشي: منصوب بتقدير فعل دل على السياق أي: ومن قدم اثنين وكذا قوله: قال: واثنين.
١٠٥٥ - حديث:"أمَ والله إن أحدكم ليخرج بمسألته من عندي يتأبطها وما هي له إلا نار".
١٠٥٦ - حديث:"أم والله لو شئتم لقلتم فصدقتم: أتيتنا مكذبًا فصدقناك".
قال الزمخشري في "المفصل": (أمَا) حرف تنبيه، ويحذفون الألف منها فيقولون: أمَ والله.
قال الأندلسي في "شرحه": إنما حذفت الألف منها لكثرة الاستعمال مع أنها معلومة. إذ هي من مقدمات القسم وطلائعه، فيحذفها اعتمادًا على ما عرف من موضعها بوقوع القسم بعدها.