قال الكرماني:(جنتان) خبر مبتدأ محذوف، أي: هما جنتان، فإنهما إشارة إلى ما في قوله تعالى:(ومن دونهما جنتان)[الرحمن: ٦٢] وتفسير له. و (آنيتهما) مبتدأ، و (من فضة) خبره، ويحتمل أن يكون فاعل فضة كما قال ابن مالك في قولهم:(مررت بواد أثل كله)، أن (كله) فاعل (الأثل) بالمثلثة، أي جنتان مفضض آنيتهما.
قوله:(وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن).
قال النووي: أي: والناظرون في جنة عدن، فهي ظرف للناظر.
وقال القرطبي:(في جنة عدن) متعلق بمحذوف في موضع الحال من (القوم)، كأنه قال: كائنين في جنة عدن.
وقال الطيبي:(على وجهه)، حال من (رداء الكبرياء) والعامل معنى لبس.
وقوله:(في الجنة) متعلق بمعنى الاستقرار في الظرف.
[١١٨٤ - حديث:"إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر أن يموت رجل وعليه دين لا يدع قضاء".]
قال الطيبي:(أن يلقاه) خبر (إنّ)، و (أن يموت) بدل منه، لأنك إذا قلت: إن أعظم الذنوب عند الله موت الرجل وعليه دين، استقام ولأن لقاء العبد ربه إنما هو بعد الموت، و (رجل) مظهر أقيم مقام العبد.