باتت يده) ولا بمعناه، لأن معناه الاستفهام، ولا يقال إنه لا يدرى الاستفهام، فقالوا: معناه لا يدري تعيين الموضع الذي باتت فيه يده، فيكون فيه حذف مضاف محذوف وليس استفهامًا وإن كانت صورته الاستفهام.
وهذا الإشكال والجواب يطرد في كل ما علق من أفعال القلوب عن العمل فيما بعده الاستفهام.
وقد قال سيبويه في قولك: علمت أزيد عندك أم عمرو، إن معناه: علمت الذي هو عندك من هذين الرجلين وتممه ابن الحاجب بأن المعنى: علمت جواب ذلك.
[١٤٩٢ - حديث:"احتج آدم وموسى فقال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده".]
قال الطيبي: الظاهر أن يقال (خلقه) ليعود إلى الموصول، لكن عدل إلى الخطاب مطابقة لقوله أنت كقوله:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
أي سمته.
قوله:(فحج آدم موسى) هو برفع آدم فاعلاً، أي غلبه بالحجة، وحرفه بعض الملحدين فجعله بنصب آدم وموسى فاعل.