قال الكرماني: معناه: (إما ذو يسر) وإما أنه يسير على سبيل المبالغة نحو: أبو حنيفة فقه، أي لشدة اليسر وكثرته كأنه نفسه.
وقال الطيبي:(يسر) خبر (إن) وضع موضع اسم المفعول مبالغة.
وقوله:(ولن يشادّ الدين إلا غلبه)، كذا رواه الأكثر من رواة البخاري، بإضمار الفاعل في (يشادّ) للعلم به. و (الدين) منصوب على المفعولية.
وقال صاحب المطالع: أكثر الروايات برفع: (الدين) على أن (يشادّ) مبني لما لم يسم فاعله.
وعارضه النووي: بأن أكثر الروايات بالنصب.
قال ابن حجر: ويجمع بين كلاميهما بأنه بالنسبة إلى روايات المغاربة والمشارقة.
قال: ورواه ابن السكن بلفظ: (ولن يشادّ الدين أحدٌ إلا غلبه)، وكذا هو في طريق هذا الحديث عند الإسماعيلي وأبي نعيم وابن حبان وغيرهم.
قال الزركشي: وليس في الدين على هذا إلا النصب.
وقال الطيبي: أما بناء المفاعلة في (يشاد) ليس للمفاعلة، بل للمبالغة، نحو طارقت النعل، وهو من جانب المكلف. ويحتمل أن يكون للمغالبة على سبيل الاستعارة، والمستثنى منه أعم عام الأوصاف، أي لم يحصل، ولم يستقر ذلك على وصف من الأوصاف إلا على وصف المغلوبية.