وهي مبنية على السكون، فإن وصلت كسرت ونونت، [وبخبخت بالرجل، إذا قلت له ذلك معناه تفخيم الأمر وتعظيمه]، وقد كثر مجيئها في الحديث، وعدّها الرضي في أسماء الأصوات، وقال إنه في الوصل يخفف وينون مكسورًا، وربما شدّد منونًا مكسورًا.
٩٥٨ - حديث:"عرض عليّ ربي ليجعلَ لي بطحاءَ مكةَ ذهبًا".
قال الطيبي:(بطحاء) تنازع فيه (عرض) و (ليجعل) أي: عرض عليّ بطحاء ليجعلها لي ذهبًا.
٩٥٩ - حديث:"إنّ أغبط أوليائي عندي".
قال الطيبي:(أفعل) هنا بني للمفعول، أي: أحقّ أوليائي بأن يُغبط ويُتمنى مثل حاله.
٩٦٠ - حديث:"وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا لا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألفٍ سبعون ألفًا وثلاث حثيات".
قال الأشرفي: قوله: (وثلاث حثيات) يحتمل النصب عطفًا على قوله: (سبعين ألفًا)، والرفع عطفًا على قوله:(سبعون ألفًا)، والرفع أظهر في المبالغة، إذ التقدير: مع كل ألف سبعون ألفًا وثلاث حثيات. بخلاف النصب.