الأولى، لأن العرب أو الجماعة على الصفة المؤنثة، فهذا التقدير جاز أن يقال للعرب الأول. ولهذا التعسف كانت الرواية الشهرى أقعد، لأن الضعيفة تستلزم جواز (الرجال الأول) بعين التوجيه المذكور في (العرب الأول) وهو بعيد.
قال: واعلم أن (الأواخر) في جمع آخر مخالف في الزنة كقولهم (الأواخر) في جمع (أخر) وزنه أفاعل، فهمزته زائدة، والواو فاء الكلمة التي كانت ساكنة بعد همزة (آخر) فقلبت في المفرد (ألفًا) لسكونها بعد همزة، وقلبت في الجمع واوًا لاجتماع الهمزتين المتحركتين بالفتح (كأوادم)، فالأولى همزة أفعل، والثانية فاء الكلمة، وأمّا (الأواخر) جمع (الآخرة) فوزنه فواعل، فالهمزة الأولى فاء الكلمة، والواو الثانية الألف الزائدة التي بعد الهمزة في الآخرة انقلبت واوًا في فواعل جمع فاعلة قياسًا مطّردًا. انتهى.
[١٠٧١ - حديث:"يلقى في النار وتقول: هل من مزيد، حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها فتنزوي، وتقول: قدي قدي".]
١٠٧٢ - حديث:"إذا دخلتم على المريض فنفّسوا له في أجله".
قال الطيبي:(في أجله) متعلق بـ (نفّسوا) مضمنًا معنى التطميع، أي: طمّعوه في طول أجله، واللام للتأكيد.
قال: قوله: (يطيب بنفسه) الباء في (بنفس) زائدة في الفاعل، ويجوز أن يكون للتعدية، وفاعله ضمير عائد إلى اسم (إنّ)، ويساعد الأول رواية:(ويطيب نفسه).