قال أبو البقاء:(أسعد) هنا نعت لـ (مبلغ) مجرور، ولكنه فتح لأنه لا ينصرف. والذي يتعلق به (رب) محذوف تقديره: يوجد أو يصاب. وأجاز الكوفيون:(أسعد) بالرفع، وبنوه على رأيهم في أن (رب) اسم مرفوع بالابتداء فيكون (أسعد) خبرًا له.
قال أبو البقاء: تقديره: وجدناهم إذ رأيناهم خير إخوان.
١٥١١ - حديث:" إنما هلك أهلُ الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل".
قال أبو البقاء: الوجه فتح (أنه) لأن التقدير، لأنه، فهو مفعول له، ولو كسرت لصار مستأنفًا غير متعلق بما قبله، والمعنى على اتصاله به.
١٥١٢ - حديث " إذا كان أحدكم في صلاة، فلا يرفع بصره إلى السماء أنْ يلتمعَ بصرُه ".
قال أبو البقاء: التقدير: مخافة أن يلتمع بصره. فهو كقوله تعالى:(يبين الله لكم أن تضلوا)[النساء: ١٨٦]، أي: مخافة أن تضلوا أو كراهية، والكوفيون يقدرونه: لئلا يلتمع بصره، والمعنى واحد. انتهى.