مثل ريح هذا اليوم ريحًا. و (ريحًا) هنا تمييز وأراد باليوم الوقت الذي هو فيه، وهو كثير في كلام العرب.
٢٤٠ - حديث:"أوِّلوها له يفقهْها".
قال أبو البقاء: يفقه: مجزومة على جواب الأمر، فتدغم الهاء في الهاء.
٢٤١ - حديث الرؤيا، قوله:"فقال: أبو بكر فلْأُعبِّرْها".
قال أبو البقاء: يجوز أن يروى بسكون اللام على أنها لام الأمر، ويكون قد أمر نفسه كقوله تعالى:(اتبعوا سبيلنا ولنحملْ خطاياكم)[العنكبوت: ١٢]، ويجوز - على هذا الأمر - أن تكسر اللام كأنك بدأت بها، لأن الفاء زائدة للعطف والجيد إسكانها، ويجوز أن تجعلها لام كي، فتكسرها ألبتة وتفتح الراء.
٢٤٢ - حديث:"إليَّ أيها الناس هلمَّ إليَّ أنا رسولُ الله".
قال الرضي: مما جاء متعديًا ولازمًا (هلمّ) بمعنى أقبل، فيتعدى بإلى، قال تعالى:(هلمّ إلينا)[الأحزاب: ١٨]، وبمعنى أحضر، نحو قوله تعالى:(هلمّ شهداءكم)[الأنعام: ١٥٠].