وذهب الأخفش إلى أن أصله: مِنْ فيه إلى فيَّ. وقالت العرب: كلمته فوه إلى فيّ. وهو مبتدأ خبره ما بعده. وقال الفراء: أكثر كلام العرب بالرفع، والنصب مقول صحيح. وقال سيبويه:(إلى) في قوله: (إلى فيّ) تبيين كـ (لك) في: سقيا لك. انتهى.
٧٠٥ - حديث "إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى رجلان دون الآخر، أجْلَ أن يُحْزِنَهُ".
قال الزركشي: أيْ: من أجل، وقد يتكلم به مع حذف (مِنْ) كقول الشاعر:
أجْلَ أنَّ اللهَ قد فَضَّلكم
٧٠٦ - حديث "أيُّ الذنبِ أكبرُ؟ قال: أنْ تدعوَ لله ندًّا وهو خلقك".
قال الطيبي: الواو فيه للحال. قال: وقوله: (ثمّ أيّ) التنوين فيه عوض عن المضاف إليه. وأصله: ثم أيُّ شيء من الذنوب أكبر بعد الكفر.
وقوله: فأنزل الله تصديقها. الضمير راجع إلى المسألة أو الأحكام أو الواقعة، و (تصديقها) مفعول له، أي: فأنزل الله هذه الآية تصديقًا لها. انتهى.