للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعطه، أو على الحالية أي ابعثه ذا مقام. والذي وعدته: بدل من (مقامًا) أو عطف بيان أو خبر مبتدأ محذوف، ولا يجوز كونه صفة للنكرة.

وفي رواية النسائي: (وابعثه المقام المحمود) بالألف واللام فيصل وصفه بالموصول.

قلت: وفي روايته ورواية الترمذي: (إلاّ حلّت له ...) بزيادة (إلا)، وهي مشكلة، لأن مَنْ شرطية، و"قال": فعل الشرط، و"حلّت": جزاؤه، ولا يقترن بإلا، وتأويلها: أنه جملة على معنى: لا يقول ذلك أحد إلاّ حلّت.

قال الكرماني: ما وجه نصب (مقامًا) لامتناع أن يكون مفعولاً لأنه غير مبهم فلا يجوز أن يقدّر فيه: في، قلت، يجوز أن يلاحظ في البعث معنى الإعطاء فيكون مفعولاً ثانيًا له أو نيابة المبهم فله حكمه.

ثم إن النحاة جوّزوا مثل: رميت مرمى زيد وقتلت مقتل زيد وهذا مثله. قال الزمخشري في الكشاف: هو منصوب على الظرف أي بمعنى أن يبعثك يوم القيامة فيقيمك مقامًا محمودًا، أو ضمّن "يبعثك" معنى "يقيمك"، ويجوز أن يكون حالاً بمعنى: يبعثك ذا مقام محمود.

قوله: (الذي وعدته): إما صفة للمقام إنْ قلنا المقام المحمود صار عَلَمًا لذلك المقام، أو نُصِب على المدح أو رُفِع بتقدير: أعني، أو: هو.

٢٧٣ - حديث: "أنّه أخذ بيد مجذومٍ فوضعها في القصعة وقال: كل باسم الله ثقةً بالله".

<<  <  ج: ص:  >  >>