قال الطيبي:(إذا) هنا متمحض للظرفية، وهو بدل من الرجل، كما في قوله تعالى:(واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها)[مريم: ١٦] و (الرجل) موصوف ثلاثة رجال أي: رجال ثلاثة يضحك الله منهم وقت قيام الرجل (بالليل)، فوضع الظرف مقام (الرجل) مبالغة على منوال قولهم: أخطب ما يكون الأمير قائمًا. أي: أخطب أوقاته، والأخطبية ليست للأوقات إنما هي للأمير.
١٠٨٥ - حديث:"إنّ رجلاً رغسه الله مالاً وولدًا فلما حضره الموت دعا بنيه فقال: أيَّ أبٍ كنت لكم؟ قالوا: خير أب".
قال أبو البقاء: الصواب نصب (أي) على أنه خبر (كنت)، وجب تقديمه لكونه استفهامًا.
وأما قوله:(خير أب) فالجيد نصب (خير) على تقدير: كنت خير أب، ليكون موافقًا لما هو جواب عنه، والرفع جائز على معنى: أنت خير أب.
قوله:(فما تلافاه أن رحمه).
قال الكرماني:(ما) موصولة، أي: الذي تلافاه هو الرحمة، أو نافية، وكلمة الاستثناء محذوفة على مذهب من يجوز حذفها أو المراد:[ما تلافي عدم الاستئثار بأن رحمه، أو لأن رحمه].
١٠٨٦ - حديث:"بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمُصٌ منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر عليّ عمر بن الخطاب وعليه قميص يجرّه فقالوا: ما أوّلت ذلك يا رسول الله قال: الدين".