قال الطيبي:(الصائم)، بدل من (دعوتهم) على حذف المضاف، أي: دعوة الصائم، ودعوة الإمام، بدليل عطف المظلوم عليه، وبنصبهما حال من ضمير الدعوة.
كذا قيل، والأولى أن تكون خبرًا لقوله:(ودعوة المظلوم)، وقطع هذا القسم عن أخويه لشدة الاعتناء بشأنه. ونظير هذا الوجه قوله:"ويقول الرب، وعزتي لا يضرنك" إلى قوله: ويفتح، لأن هذا حينئذ يستقيم على الوجه الأول.
[١٣٩١ - حديث:"رأس الكفر نحو المشرق".]
قال الزركشي: بنصب (نحو) لأنه ظرف وهو خبر، نحو: خلفك زيد.
١٣٩٢ - حديث:"إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعْه، فإنّ في إحدى جناحيه داءً والآخر شفاء".
قال الزركشي: بنصب (داء) اسم إنّ، وإنما قال:(إحدى)، لأن الجناح يذكر ويؤنث، فإنهم قا لوا في جمعه: أجنحة، وأجنح، فأجنحة جمع المذكر كقذال وأقذلة، وأجنح جمع المؤنث كشمال وأشمل.
[١٣٩٣ - حديث:"ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنوز الجنة".]
قال الطيبي:(من تحت العرش) صفة (كلمة)، ويجوز أن تكون (من) ابتدائية، أي: ناشئة من تحت العرش، وبيانية، أي: كائنة من تحت العرش ومستقرة فيه.