وقال الطيبي: الفاء في (فإنه) جزاء شرط محذوف تقديره: أما إذا فوضتم العلم إلى الله وإلى رسوله، فإنه جبريل، على تأويل، أي: تفويضكم ذلك سبب الإخبار بأنه جبريل، وقرينة الشرط المحذوف قولهم:(الله ورسوله أعلم).
وقوله:(إذا تطاول رعاة الإبل البهم) قال القاضي عياض والنووي: يروى برفع البهم وجره نعتًا للرعاة، أو الإبل.
[١٢٤٧ - حديث:"آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان".]
قال الكرماني: فإن قلت: الآية مفردة، فالظاهر أن يقال الآيات ثلاث. قلت إما أن يقال: كل من الثلاث بعضُ آية حتى إذا اجتمعت تكون آية واحدة.
فعلى الأول، المراد منها جنس الآية، وعلى الثاني، وهو أن يقال كل من الثلاث آية حتى اجتمعت تكون آية واحدة.
فإن قلت: الجمل الشرطية بيان لثلاث أو بدل، لكن يصح أن يقال: الآية إذا