وقال البيضاوي:(مِنْ) مقدرة، أي: من شر الطعام كما يقال: شر الناس من أكل وحده، أي من شرهم.
وقال البيضاوي: التعريف في الوليمة للعهد الخارجي، إذ كان من عادتهم دعوة الأغنياء وترك فقرائهم، (ويدعى .. الخ: استئناف بيان لكونها شر الطعام، فلا يحتاج إلى تقدير (من).
وقوله:(ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله) حال، والعامل (يدعى).
يعني: يدعى الأغنياء لها، والحال أن الإجابة واجبة، فيجيب المدعو، ويأكل شر الطعام.
[١٣٣٧ - حديث:"إن الله تجاوز عن أمتي عما حدثت به أنفسها".]
قال القاضي عياض والنووي والقرطبي: ضبط العلماء (أنفسها) بالنصب والرفع، وهما ظاهران، إلا أن النصب أشهر وأظهر، على أنه مفعول (حدثت).
وفي (حدثت) ضمير فاعل عائد على الأمة، ويدل عليه قوله:"إن أحدنا يحدث نفسه".
قال الطحاوي: وأهل اللغة يقولون: (أنفسُها) يرفعون السين، على أنه فاعل (حدثت). يريدون بغير اختيارها كما في قوله تعالى:(ونعلم ما توسوس به نفسه)[ق: ١٦].