للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عياض: وروي بالفتح.

قال ابن عبد البر: وهي رواية أكثرهم.

قال القرطبي: وليست بشيء إلا مع رواية (يضلّ) بالضاد، فيكون إنْ مع الفعل بتأويل المصدر، ومفعول (يضل) (إنْ يدري) بإسقاط حرف الجر، أي: يضل عن درايته وينسى عدد ركعاته.

قال: وهذا أيضًا فيه بعد.

قال الطيبي: كرر حتى خمس مرات، أولاهن والرابعة والخامسة بمعنى كي، والثانية والثالثة دخلتا على الجملتين الشرطيتين وليستا للتعليل.

[١٣٢٢ - حديث: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لا تسمعوا فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفترونكم".]

قال الطيبي: النون مانعة من أن يكون جوابًا للأمر، ففيه وجهان أحدهما: أن يكون إخبارًا، فكأنه لما قيل: احذروا أنفسكم عنهم، واحذروهم أن يتعرضوا لكم، قيل: ماذا يكون بعد هذا الحذر؟ فأجيب لا يضلونكم، كقوله تعالى: (عليكم أنفسكم لا يضركم) [المائدة: ١٠٥] إذا قرئ بالرفع على إرادة الإخبار.

وثانيهما: أن يكون خبرًا بمعنى النهي، كقوله تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله) [البقرة: ٨٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>