المصادر المدعو بهما بالفعل غير المستعمل إظهاره للدلالة في الكلام عليه، كأنهم قالوا: ثبت ذلك هنيئًا، أو هنأه هنيئًا. ففي تقدير "ثبت"، يكون حالاً مبنية، وفي تقدير: هنأة. حال مؤكدة وأجاز أبو البقاء العكبري أن يكونا مصدرين جاءا على وزن فعيل: كالمهيل والنكير، ومريئًا تابع لهنيء. وزعم بعضهم أن مريئًا يستعمل وحده غير تابع لهنيء وذهب الفارسي إلى أن (مريئًا) انتصب انتصاب (هنيئًا). التقدير عنده: ثبت مريئًا. انتهى.
٦٨١ - حديث "إذا مات الرجلُ بغير مولده قِيسَ له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة".
قال الطيبي:(في الجنة) متعلق بـ (قيس).
٦٨٢ - حديث "مَنْ وَلِيَ يتيمًا له مالَه فلْيَتَّجِرْ فيه".
قال الطيبي: الأصل (فليتّجر به) كقولك: كتبته بالقلم، لأنه عدّة للتجارة ومستقرّها كقوله تعالى:(وأصلح لي في ذرّيّتي)[الأحقاف: ١٥] أي: أوقع الصلاح فيهم.
[٦٨٣ - حديث "الوسيلة".]
قوله:(وأرجو أن أكون أنا هو).
قال الطيبي: قيل هو خبر "كان" وضع بدل إيّاه إقامة للضمير المرفوع المنفصل مقام المنصوب المنفصل. ويحتمل أن لا يكون (أنا) للتأكيد، بل يكون مبتدأ و (هو) خبره، والجملة خبر (أكون). ويكون أن يقال: أن هذا الضمير وضع موضع اسم الإشارة، أي: أكون ذلك العبد كما في قول رؤبة: