قال أبو البقاء: قوله (إنّها) راجع للأمة أو للأصحاب، أو للأنبياء لتقدم (من نبيّ)، ويجوز أن يكون ضمير القصة كما قال تعالى:(فإنّها لا تعمى الأبصار)[الحج: ٤٦].
٦٩٩ - حديث "حَيّ على الطَّهور المباركِ والبركةِ من الله تعالى".
قال أبو البقاء:(البركة) مجرور عطفًا على (الطّهور) وخصّه بالبركة، لما فيه من الزيادة والكثرة من القليل، ولا معنى للرفع.
٧٠٠ - حديث "إنَّ من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء".
قال أبو البقاء: أفرد الضمير حملاً على لفظ (مَنْ) ثم جمعه على معناها، كما في قوله تعالى:(بلى من أسلم وجهه لله)، ثم قال:(فلا خوف عليهم)[البقرة: ١٢٨].
٧٠١ - حديث "ما من عبدٍ يؤدِّي زكاة ماله إلاّ جعل له شجاعٌ أقْرَعُ".
قال أبو البقاء: كذا وقع في هذه الرواية (شجاع) بالرفع والأكثر النصب. ووجه الرفع أنه جعل (شجاعًا) هو القائم مقام الفاعل، والمال المقدر مفعولاً ثانيًا كما قالوا: أعطى درهم