قال أبو عثمان: هو أكثر كلامهم، أي كلام العرب. انتهى. وقد ورد في حديث.
٨٢٣ - حديث:"إذا وسع الله عليكم فأوسِعوا، صلى رجل في رداء وإزار وقميص في إزار وقباء".
قال ابن مالك: تضمن هذا الحديث فائدتين، إحداهما: ورود الفعل الماضي بمعنى الأمر، وهو (صلى رجل)، والمعنى: ليصل رجل. ومثله من كلام العرب، اتقى الله امرؤ فعل خيرًا أثيب عليه. والمعنى: ليتق وليفعل. ولكونه بمعنى الأمر جيء بعده بجواب مجزوم كما يجاء بعد الأمر الصريح، وأكبر مجيء الماضي بمعنى الطلب في الدعاء نحو: نصر الله من والاك، وخذل من عاداك.
والفائدة الثانية: حذف حرف العطف. فإنّ الأصل: صلى رجل في إزار ورداء، أو في إزار وقميص، أو في إزار وقباء، فحذف حرف العطف مرتين لصحة المعنى بدونه.
ونظير هذا الحديث في تضمن الفائدتين قول النبي صلى الله عليه وسلم:"تصدق امرؤ من ديناره بدرهم، من صاع بره، من صاع تمره".
٨٢٤ - حديث:"لو غيرُك قالها يا أبا عبيدة".
قال الزركشي: خلاف الجارة، فإن (لو) خاصة بالفعل وقد يليها اسم مرفوع