قال الطيبي:(شاة) مبتدأ، و (في الغنم) خبره. و (في كل أربعين) بدل من (في الغنم) بإعادة الجار، وليس (شاة) هنا تمييز. مثله في قوله: في كل أربعين درهمًا درهم. لأن "درهمًا" بيان مقدار الواحد من أربعين، ولا يعلم هذا من الرقة، فتكون شاة هنا (لمزيد) التوضيح.
٧٨٦ - حديث:"ألا أعلِّمُك كلماتٍ لو كان عليك مثلُ جبلِ أحد ديْنًا".
قال الطيبي:(دينًا) يحتمل أن يكون تمييزًا عن اسم كان لما فيه من الإبهام. و (عليك): خبره مقدّمًا عليه. وأن يكون (دَيْنًا) خبر كان و (عليك) حال من المستتر في الخبر. والعامل معه الفعل المقدر. ومن جوّز إعمال (كان) في الحال فظاهر على مذهبه.
٧٨٧ - حديث:"من ملك زادًا وراحلةً تُبْلِغُه إلى بيت الله ولم يَحجَّ".
قال البيضاوي: إنما وحّد الضمير في (تبليغِه) والمرجوع إليه شيئان، لأنهما في معنى الاستطاعة والمعتبر هو المجموع. ويجوز أن يكون الضمير للراحلة، ويكون تقييدها (يُغْنيه) عن تقييد الزاد.