قال في الكشاف: الخائنة صفة للنظرة، أو مصدر بمعنى الخيانة، العافية بمعنى المعافاة، ولا يحسن أن يراد الخائنة من (الأعين)، لأن قوله:(وما تخفي الصدور) لا يساعد عليه.
قال الطيبي: يريد أنه لا يجوز أن يجعل الإضافة محضة، بل تكون إضافة العامل إلى معموله، ليناسب قرينته في العمل، كأنه قيل: يعلم نظرة الأعين وخيانتها وما تخفي الصدور.
[مسند أم هانئ رضي الله عنها]
[١٧٠٩ - حديث:"دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: عندك شيء؟ فقلت: لا إلا كسر يابسة وخل".]
قال الطيبي: المستثنى منه محذوف، والمستثنى بدل منه، ونظيره:(ما أقفر بيت من أدم فيه خل)، (من أدم) متعلق بـ (أقفر) وقوله: (فيه خل) صفة (بيت) وقطّ فصل بين الموصوف والصفة بأجنبي، ولا يجوز. ويمكن أن يقال إنه حال، وذو الحال على تقدير الموصوفية، أي: بيت من البيوت.