قال القرطبي:(من) هنا زائدة لتأكيد النفي، وقيل للتبعيض وليس بشيء.
وقال القاضي عياض: روى (ليس من البر)(ليس البر أن تصوموا في السفر)، وكلاهما بمعنى واحد، و (من) هنا عند بعض أهل العربية زائدة، وأبى ذلك سيبويه، ورأى أن (مِنْ) في قوله: ما جاءني من أحد: تأكيد لاستغراق النفي إذْ يحتمل قوله: ما جاءني أحد، وإنه جاء أكثر، وإذا قال (من أحد) لم يقع احتمال. انتهى.
٢٢٠ - حديث:"إنَّ الموتَ فزعٌ".
قال البيضاوي: هو مصدر جرى مجرى الوصف للمبالغة، أو فيه تقدير، أي: الموت ذو فزع، ويؤيد الثانية رواية:(إنَّ للموتِ فزعًا).
٢٢١ - حديث:"قاتل الله اليهودَ، إنّ الله حرَّم شحومهما، جَملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه".
قال الطيبي والكرماني: الضمير راجع إلى الشحوم على تأويل المذكور أو إلى الشحم الذي في ضمن الشحوم.
٢٢٢ - حديث: "رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يومَ النحر ويقول: لتأخذوا