للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال صاحب المحكم: يقال المرأة عقرى حلقى، حلق شعرها أو أصابها في حلقها بالوجع، قال: عقرى هنا مصدر كدعوى. وقيل: معناه تعقر قومها وتحلقهم بشؤمها. أي هو جمع عقير وهو مثل جريح وجرحى لفظًا ومعنى.

قال: وقيل: العقرى الحائض. انتهى.

وقيل: عقرى عاقرا لا تلد، وحلقى، أي مشؤومة.

قال الأصمعي: أصبحت أمة حالقًا، أي ثاكلاً.

قال النووي: وعلى الأقوال كلها، هي كلمة اتسعت فيها العرب فصارت تطلقها ولا تريد حقيقة معناها التي وضعت له كتربت يداه وقاتله الله. وقال: إن المحدثين يروونه بالألف التي هي ألف التأنيث، ويكتبونه بالهاء ولا ينونونه.

وقال الزمخشري: هما صفتان للمرأة المشؤومة، أي أنها تعقر قومها وتحلقهم أي تستأصلهم من شؤمها عليهم، ومحلها الرفع على الخبرية أي هي عقرى حلقى، ويحتمل أن يكونا مصدرين على (فعلى) بمعنى العقر والحلق كالشكوى للشكو وقيل الألف للتأنيث مثلها في غضبى وسكرى.

١٥٨٠ - حديث: "بئسما عدلتمونا بالكلب والحمار، لقد رأيتُني ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا مضطجعة بينه وبين القبلة".

قال الكرماني: (رأيتني) بضم التاء، وكون الفاعل والمفعول ضميرين كشيء واحد من خصائص أفعال القلوب.

فإن قلت: إن كانت الرؤية بمعناها الأصلي فلا يجوز حذف أحد مفعوليه، وإن كانت بمعنى الإبصار فلا يجوز اتحاد الضميرين.

قلت: قال الزمخشري: في قوله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله

<<  <  ج: ص:  >  >>