قال الكرماني: وإن صحّ الرواية بالنصب يكون (أو) بمعنى (إلى أنْ) يعني: يعذب إلى أن يرحمه الله، لأن المؤمن لا بد أن يدخل الجنة آخرًا.
٥٩١ - حديث "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وِتْرًا".
قال الكرماني:(آخر) يحتمل أن يكون مفعولاً به، وأن يكون مفعولاً فيه، لأن الجعل يتعدى إلى مفعولين وإلى مفعول.
٥٩٢ - حديث "قول الملك في النوم لعبد الله بن عمر: لن تُرَعْ لن تُرَعْ".
قال ابن مالك:(لن) يجب انتصاب الفعل بعدها، وقد وليها في هذا الكلام بصورة المجزوم، والوجه فيه أن يكون سكّن عين (تراع) للوقف، ثم شبهه بسكون الجزم فحذف الألف قبله كما يحذف قبل سكون المجزوم، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف.
ومن حذف الساكن لسكون ما بعده وقفًا قول الراجز:
أقبل سيلٌ جاء من عند الله ... يحرِدُ حرد الجنة المُغِلَّهْ
ويجوز أن يكون السكون سكون جزم على لغة من يجزم بـ (لن)، وهي لغة حكاها الكسائي. انتهى.