وفي النهاية، أي: تجنبًا للإثم.
وقال المظهري: تأثم الرجل إذا فعل فعلاً يخرج به من الإثم وكذلك تحنَّث ألقى الحنث عن نفسه، وتحرج ألقى الحرج عن نفسه.
وقال الزمخشري في "المفصل": يجيء تفعّل بمعنى التجنب كقولك: تحوَّب وتأثّم وتهجّد وتحرّج، أي: تجنب الحوب والإثم والهجود والحرج.
قال الأندلسي: ومنه تلوّم، أي: انتظر انتظار من يجتنب الملامة.
٩٠٥ - حديث: "يا معاذُ أتدري ما حقُّ الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: يُعْبَدُ الله ولا يُشْرَكُ به شيءٌ".
قال النووي: هكذا ضبطناه (يعبد) بضم المثناة تحت، و (شيء) بالرفع وهذا ظاهر.
وقال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وقع في الأصول (شيئًا) بالنصب، وهو صحيح على الترديد في قوله: "يعبد الله ولا يشرك به" من وجوه ثلاثة:
أحدها: (يعبد) بفتح الياء التي هي للمذكر الغائب، أي: يعبد الله ولا يشرك به شيئًا.
وقال: هذا أوجه الأوجه.
والثاني: (تعبد) بفتح المثناة فوق التي للمخاطب على التخصيص لمعاذ لكونه المخاطب والتنبيه على غيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute