قال النووي: قال أهل اللغة: يقال قعدنا حوله وحوليه وحواليه وحواله بفتح الحاء واللام في جميعها، أي على جوانبه قالوا: ولا يقال حوالِيه بكسر اللام.
قوله:(ومعنا أبو بكر وعمر).
قال النووي: بفتح العين في اللغة المشهورة ويجوز تسكينها في لغة، وهي للمصاحبة.
قال صاحب المحكم:(مع) اسم معناه الصحبة وكذلك مع الكاف، أي بإسكان العين، غير أن المحركة تكون اسمًا وحرفًا والساكنة لا تكون إلا حرفًا.
قال اللحياني: قال الكسائي: ربيعة وتميم يسكنون فيقولون معْكم ومعْنا، فإذا جاءت الألف واللام وألف الوصل اختلفوا، فبعضهم يفتح العين وبعضهم يكسرها نحو: مع القوم ومع ابنك، أما من فتح فبناه على قولك: كنا معًا ونحن معًا، فلما جعلها حرفًا، وأخرجها عن الاسم حذف الألف وترك العين على فتحها، وهذه لغة عامة العرب، وأما من سكن ثم كسر عند ألف الوصل فأخرجه مخرج الأدوات مثل: هل وبل.
قوله:(فقال: ما هاتان النعلان يا أبا هريرة؟ قلت: هاتين نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بهما).
قال النووي: هكذا هو في جميع الأصول بنصب (هاتين هما نعلا) فنصب هاتين بإضمار (يعني) وحذف (هما) التي هي المبتدأ للعلم به.
وقوله: بعثني بهما، بالتثنية، ووقع في كثير من الأصول أو أكثرها (بها) من غير ميم، وهو صحيح أيضًا. ويكون الضمير عائدًا إلى العلامة، فإن النعلىن كانتا علامة.