ومن وروده بإضافة واحدة كالوارد في الحديث، قول الراجز:
مه عاذلي فهائما لن أبرحا ... بمثل أو أحسن من شمس الضحى
أراد: بمثل شمس الضحى أو أحسن من شمس الضحى.
والوجه في رواية من روى " قريبَ" بلا تنوين أن يكون أراد: تفتنون مثل فتنة الدجال أو قريب الشبه من فتنة الدجال، فحذف الضاف إليه "قريب" وبقي هو على الهيئة التي كان عليها قبل الحذف. وهذا الحذف فى المتأخر لدلالة المتقدم عليه قليل، انتهى.
قوله:(يقال ما علمك).
قال الكرماني: هو بيان لقوله: (تفتنون) ولهذا لم تدخل الواو عليه.
وقوله:(قد علمنا إن كنت لموقنًا).
قال الزركشي: هو بكسر (إنْ) مخففة من الثقيلة، ولزمت اللام للفرق بينهما وبين النافية.
وحكى السفاقسي: فتح (أن) على جعلها مصدرية أي: علمنا كونك موقنًا، ورده بدخول اللام عليه، ثم قيل: المعنى: أنت موقن، كقوله تعالى:(كنتم خير أمة)[آل عمران: ١١٠] أي: أنتم.
قال القاضي عياض: والأظهر أنها على بابها والمعنى: أنك كنت موقنًا.