قيل: الهاء عائدة على الخبر، أي: إنه لطوله وكثرته، إن ذكرته لم أقدر على إتمامه. وإليه ذهب ابن السكيت. وقال غيره: إنها عائدة على (الزوج)، وكأنها خشيت فراقه إن ذكرته.
وتكون (لا) زائدة.
وقولها:(زوجي كليل تهامة لا حرّ ولا قرّ، ولا مخافة سآمة).
يجوز في الأربعة الفتح على أنها مبنية مع (لا) والخبر محذوف، أي: لا حر فيها. وكذا ما بعده، ويجوز الرفع.
قال أبو البقاء: وكأنه أشبه بالمعنى، أي: ليس فيه حر فهو إما اسم (ليس) وخبرها محذوف. ويقوي الرفع ما فيه من التكرير.
قولها:(زوجي إذا دخل فَهِد)، بكسر الهاء وفتح الدال، فعل ماض، أي: نام وغفل عن معائب البيت التي يلزمني إصلاحها، مشتق من الفهد لاتصافه بوصفه، فإن الفهد يوصف بكثرة النوم، ويحتمل أنه هنا اسم. ويكون خبر المبتدأ مضمرًا أي: فهذا كقوله: (الحمو الموت).
قولها:(إذا خرج أَسِدَ) بكسر السين وفتح الدال، فعل ماض، أي: فَعَلَ فِعْل الأسد، لمدحه بالشجاعة.
قولها:(زوجي المسُّ مسُّ أرنب، والريحُ ريح زرنب)، في (المس) و (الريح) ضمير مجرور محذوف، أي: منه، إذ لا بدّ من رابط، كقولهم: السمن منوان بدرهم. أي: منه، هذا إذا لم نقل: إن (أل) نائبة عن الضمير.