النووي ملخصًا. وروي لكسر الهمزة وفتح الباء على أنها همزة وصل له فعل أمر من القبول وبفتح الهمزة وقطعها وكسر الباء من الإقبال. وروي (قبالاً) بالنصب على المصدر، أي إقبالاً قتالاً.
وقال الزركشي: أو سكون الواو على الإضراب كأنه قال: بل مسلمًا.
قوله (أقبل) أي: سعد.
قوله:(إني لأعطي الرجل وغيره أحبّ إليّ) قال الكرماني: (غيره) مبتدأ، و (أحبّ). (قتالاً) أي أشار مني فيما أقول مرة بعد مرة كأنك تقاتل.
وقال القرطبي: قد غلط من فتحها وأقال المعنى، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يرد استفهامه، وإنما أشار له إلى القسم الآخر المختص بالظاهر، الذي يمكن أن يدركه، فجاء بـ (أو) للتنويع.
(أحبّ) خبره والجملة حالية. و (خشية) منصوب بأنه مفعول لأعطي سواء فيه رواية التنوين مع تنكيره، وتقدير لفظه (مِنْ)، أي: خشيةً من أن يكبّه الله، ورواية الإضافة مع تعريفه، لأنه مضاف إلى (أن) مع الفعل. ويجوز في المفعول له التعريف والتنكير، والمفعول الثاني لأعطي محذوف، أي: أعطيه أيّ شيء كأنه. وعلى جعل المتعدي إلى اثنين كالمتعدي إلى واحد، أي: أوجد هذه الحقيقة.