الزمان يخبر بها عن زمان مثلها إذا كان الظرف متسعًا ولا يضيق عن الثاني.
قوله:(يا صباحاه): قال الكرماني: هو منادى مستغاث والألف للاستغاثة، والهاء للسكت، كأنه نادى الناس استغاثة بهم في وقت الصباح أي وقت الغارة، وحاصله أنها كلمة يقولها المستغيث.
وقال القرطبي: هاؤه ساكنة، وهو شبيه المنادى المندوب وليس به، ومعناه الإعلام بهذا الأمر المبهم الذي دهمهم في الصباح.
قوله:(إلى شعب فيه ماء يقال له ذا قَرَدٍ): قال أبو البقاء: وقع في هذه الرواية (ذا) بالألف، والوجه الرفع كما قال تعالى:(يقال له إبراهيم)[الأنبياء: ٦٠]، ويبعد أن يجعل (له) في موضع رفع قائمًا مقام الفاعل، ويكون (ذا) مفعولاً، لأنّ (ذا) مفعول صحيح فلا يقام مقام الفاعل غيره. فإن كانت الروايات كلها كذا جاز أن يكون سمّاه (ذا قرد) في كلّ حال. انتهى.
وقال النووي: في أكثر النسخ المعتمدة (ذا قرد) بالألف، وفي بعض (ذو قرد) بالواو، وهو الوجه.
قوله:(فألحق رجلاً منهم وأصكه بسهم في نغض كتفه) قال القرطبي: (ألحق وأصك) مضارعان ومعناهما المضي.
قوله:(يا ثكلته أمه): قال القرطبي: (يا) للنداء، والمنادى محذوف، ويشبه أن يكون (مَنْ) الموصولة متعلقة بـ (ثكلته أمه) كأنه قال: يا من ثكلته أمه، فحذفها للعلم بها، ويحتمل غير هذا، وهذا أشبه.