قوله ثم دعا بعسيب، قال الشيخ ولي الدين العراقي في "شرح أبي داود": الأقرب في إعرابه أن الباء للسببية، والمفعول محذوف، أي دعا رجلاً بسبب إحضار عسيب، ويحتمل أنه مثل دعا يزيدًا، أي دعا عسيبًا على طريق التوسع، ثم أدخلت عليه الباء.
قوله: فشقه باثنين، قال النووي: الباء زائدة لتوكيد، والنصب على الحال.
قوله: لعله أن يخفف عنهما، قال في "التنقيح": لعله: مثل "كاد" في أن الغالب يجرد خبرها من أنْ، كقوله تعالى:(لعلكم تفلحون)[البقرة: ١٨٩، آل عمران: ١٣٠]، وقال الكرماني: شبه لعل بعسى، فأتى بأنْ في خبره، قلت: نظيره حديث: ثم لعله أن ينبتَ فيثمرَ في ليلته، وقال ابن مالك في توضيحه: يجوز في لعله أن يخفف عنهما إعادة الضميرين إلى الميت، باعتبار كونه إنسانًا، وباعتبار كونه نفسًا، ونظيره في جعل أمرين متضادين لشيء واحد، قوله تعالى:(وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى)[البقرة: ١١١]، فأفرد اسم كان باعتبار لفظة مَنْ، وجمع الخبر باعتبار المعنى، ويجوز كون الهاء من لعله ضمير الشأن وكون الضمير من:"يخفف عنهما" ضمير النفس، وجاز كون الهاء أن تفسير ضمير الشأن بأن ومثلها مع أنْ في تقدير مصدر لأنها في حكم جملة لاشتمالها على مسند ومسند إليه، ولذلك سدّت مسد مطلوبي حسب وعسى في نحو:(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة)[آل عمران: ١٤٢] و (عسى أن تكرهوا شيئًا)[البقرة: ٢١٦] ويجوز في قول الأخفش أن تكون زائدة مع كونها ناصبة، نظيرها بزيادة الباء من كونها جارة، ومن