جبريل: وإنْ سرق وإنْ زنى قال: نعم).
قال الكرماني: حرف الاستفهام فيه مقدر وتقديره: أدخل الجنة وإن سرق وإن زنى، والشرط حال.
وقال ابن مالك في "التوضيح" قد كثر حذف الهمزة إذا كان معنى ما حذفت منه لا يستقيم إلا بتقديرها كقوله تعالى: (وتلك نعمة) [الشعراء: ٢٢].
قال أبو الفتح وغيره (أراد: أو تلك نعمة).
ومن ذلك قراءة ابن محيصن (سواء عليهم أنذرتهم) [البقرة: ٦] بهمزة واحدة، وقراءة أبي جعفر (سواء عليهم أستغفرت لهم) [المنافقون: ٦] بهمزة وصل.
ومن حذف الهمزة لظهور المعنى قول الكميت:
طربت وما شوقًا إلى البِيض أطربُ ... ولا لعبًا مني وذو الشَّيْب يلعب
أراد: أوَ ذو الشيب يلعب؟ ومثله قول الآخر:
فأصبحت فيهم آمنًا لا كمعشر ... أتوني وقالوا من ربيعةَ أو مضر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute