ومضارعه (يرَاءُ) فجزم فصار (يرا)، ثم أبدلت همزته ألفًا، فثبتت في موضع الجزم، كما ثبتت الهمزة التي هي بدل منها. ومثله (أم لم ينبا)[النجم: ٣٦]، في وقف حمزة وهشام.
الثاني: أن يكون متى شبهت بإذا فأهملت، كما شبهت إذا بمتى فأعملت، كقوله صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة رضي الله عنهما:(إذا اتخذتما مضجعكما فكبرا أربعًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين، وتحمّدا ثلاثًا وثلاثين) وهو في النثر نادر، وفي الشعر كثير.
ومن تشبيه متى بإذا وإهمالها قول عائشة رضي الله عنها:(إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متى يقوم مقامك لا يسمع الناس). ونظير حمل متى على إذا وحمل إذا على متى حملهم إنْ على لوْ في رفع الفعل بعده، وحملهم لوْ على إنْ في الجزم بها. فمِنْ رفع الفعل بعد إنْ حملاً على لوْ، قراءة طلحة:(فإما تريْنَ من البشر أحدا)[مريم: ٢٦]، بسكون الياء وتخفيف النون، فأثبت نون الرفع من فعل الشرط بعد إنْ مؤكدة، حملاً لها على لو.