قال ابن مالك في توضيحه: تضمن هذا الحديث قول عائشة رضي الله عنها: "إن أبا بكر رجل أسيف، متى يقم مقامك رَقَّ"، وقوع الشرط مضارعًا والجواب ماضيًا لفظًا لا معنى.
والنحويون يستضعفون ذلك، ويراه بعضهم مخصوصًا بالضرورة. والصحيح الحكم بجوازه مطلقًا لثبوته في كلام أفصح الفصحاء، وكثرة صدوره عن فحول الشعراء، كقول نهشل بن ضمرة:
يا فارس الحى يوم الروع قد علموا ... ومدره الخصم لا نكسا ولا ورعا
ومدرك التبل والأعداء تطلبه ... وما يشأ عندهم من تبلهم منعا
وكقول أعشى قيس:
وما يرد من جميع بعد فرَّقَه ... وما يرد بعد من ذي فرقة جمعا