{ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ}[البقرة: ١٧]، وأصله ذهب نورهم.
[٢ - السببية]
فيكون ما بعدها سببًا لما قبلها، نحو قوله تعالى:{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ}، [العنكبوت: ٤٠]، أي: بسبب ذنبه، وأدخل بعض النحويين باء الاستعانة بالسببية.
[٣ - التعليل]
بأن تدل على علة الحكم، نحو قوله تعالى:{فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا}، [النساء: ١٦٠]، وقوله تعالى:{وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}[مريم: ٤]، أي: لأجل دعائك.
والفرق بين السببية والتعليل أن العلة موجبة لمعلولها، أما السبب فقد يكون علة، وقد يكون أمارة.
[٤ - المصاحبة]
وهي التي تكون بمعنى "مع" أو يغني عنها وعن مصحوبها الحال، نحو قوله تعالى:{قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ}[النساء: ١٧٠]، أي: مع الحق، أو محقًا، ومثل: اشتريت الفرس بسرجه، وجاء زيد بسلاحه.
[٥ - الظرفية]
وتكون بمعني "في" للزمان، نحو قوله تعالى: {وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ} [الصافات: ١٣٧ - ١٣٨]، أو للمكان، نحو قوله تعالى:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ}[آل عمران: ١٢٣]، وقد تكون الظرفية مجازية، نحو: بكلامك بهجة، وجاءت بمعنى "في" في قوله تعالى: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}[مريم: ٤]، بمعنى في دعائك، على قول، ومنه: جلست بالسوق، أي: في السوق.
[٦ - البدلية]
وهي التي يجيء موضعها "بدل"، نحو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يسرني بها حُمُرُ