وهي التي تدخل على الثمن والعوض، نحو: اشتريت الفرس بألف، والغالب أنها تدخل على الثمن، وربما دخلت على المثمن، قال تعالى:{وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا}[البقرة: ٤١]، ولم يقل؛ ولا تشتروا آياتي بثمن قليل.
[٨ - المجاوزة]
وهي التي تكثر بعد السؤال، نحو قوله تعالى:{فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}[الفرقان: ٥٩]، وتقل بعد غيره، نحو قوله تعالى:{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ}[الفرقان: ٢٥]، وقيل بأنها باء السببية هنا.
[٩ - الاستعلاء]
تأتي الباء بمعنى "على"، نحو قوله تعالى:{وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ}، [آل عمران: ٧٥]، أي: على دينار، وحكاه الجويني رحمه اللَّه عن الشافعي رحمه اللَّه تعالى.
[١٠ - القسم]
والباء أصل حروف القسم، نحو: باللَّه لأفعلنَّ.
[١١ - الغاية]
وهي بمعنى إليَّ، نحو قوله تعالى:{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي}، [يوسف: ١٠٠]، أي: إليَّ.
[١٢ - التوكيد]
وهي الزائدة، إما مع الفاعل، نحو: أحسن بزيد، على قول البصريين أنه فاعل، أو مع المفعول، نحو قوله تعالى:{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}، [مريم: ٢٥]، أو مع المبتدأ، نحو: بحسبك درهم، أو مع الخبر، نحو قوله تعالى:
(١) هذا الحديث رواه محمد بن إسحاق في السيرة عن حلف الفضول، ومعناه أنني لا أحب نقضه ولو دفع لي حُمُر النعم في مقابلة ذلك (سيرة ابن هشام ١/ ١٤٥).