للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النَّعَم" (١)، أي: بدلها.

[٧ - المقابلة]

وهي التي تدخل على الثمن والعوض، نحو: اشتريت الفرس بألف، والغالب أنها تدخل على الثمن، وربما دخلت على المثمن، قال تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا} [البقرة: ٤١]، ولم يقل؛ ولا تشتروا آياتي بثمن قليل.

[٨ - المجاوزة]

وهي التي تكثر بعد السؤال، نحو قوله تعالى: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: ٥٩]، وتقل بعد غيره، نحو قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [الفرقان: ٢٥]، وقيل بأنها باء السببية هنا.

[٩ - الاستعلاء]

تأتي الباء بمعنى "على"، نحو قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ}، [آل عمران: ٧٥]، أي: على دينار، وحكاه الجويني رحمه اللَّه عن الشافعي رحمه اللَّه تعالى.

[١٠ - القسم]

والباء أصل حروف القسم، نحو: باللَّه لأفعلنَّ.

[١١ - الغاية]

وهي بمعنى إليَّ، نحو قوله تعالى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي}، [يوسف: ١٠٠]، أي: إليَّ.

[١٢ - التوكيد]

وهي الزائدة، إما مع الفاعل، نحو: أحسن بزيد، على قول البصريين أنه فاعل، أو مع المفعول، نحو قوله تعالى: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}، [مريم: ٢٥]، أو مع المبتدأ، نحو: بحسبك درهم، أو مع الخبر، نحو قوله تعالى:


(١) هذا الحديث رواه محمد بن إسحاق في السيرة عن حلف الفضول، ومعناه أنني لا أحب نقضه ولو دفع لي حُمُر النعم في مقابلة ذلك (سيرة ابن هشام ١/ ١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>