للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تأتي "في" للسببية، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "في النَّفْسِ المؤمنةِ مائة" (١)، أي: قتل النفس سبب لوجوب هذا المقدار، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "دخلتِ امرأةٌ النَّار في هرّة" (٢)، أي: بسبب هرة، وقوله تعالى: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ}، [النور: ١٤]، أي: بسببه، وقوله تعالى: {لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ}، [الأنفال: ٦٨].

[٤ - التوكيد]

تأتي "في" زائدة للتوكيد، نحو قوله تعالى: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا}، [هود: ٤١]، أي: اركبوها، لأن الركوب يستعمل بدون "في" فهي مزيدة توكيدًا.

[٥ - التعويض]

تأتي "في" زائدة عوضًا عن أخرى محذوفة؛ كقوله: رغبتُ فيمن رغبتُ، أي: فيه.

[٦ - معنى الباء]

تأتي "في" بمعنى "الباء" نحو قوله تعالى: {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}، [الشورى: ١١]، أي يكثرهم به.

[٧ - معنى إلى]

تأتي "في" بمعنى "إلى"، نحول قوله تعالى: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}، [إبرهيم: ٩]، أي: إلى أفواههم غيظًا.

[٨ - معنى من]

تأتي "في" بمعنى "مِنْ" الجارة، كقول امرئ القيس:

ثلاثين شهرًا في ثلاثة أحوال

أي: من ثلاثة أحوال.

٩ - معنى مع للمقارنة:


(١) هذا جزء من حديث أخرجه مالك وأحمد وصححه والدارقطني والبيهقي وابن حبان والحاكم وصححه.
(٢) هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>