واسم أبي الأزهر، عبد الوارث بن الحسن بن الجند، ينتمي الى الأزد، قيرواني. قال ابن حارث: كنيته أبو أحمد. من أصحاب سحنون. قال أبو العرب: هو ثقة. قريب في السن من سحنون. وتردد العلم في بيته زمناً طويلاً. وسيأتي ذكر ولده في طبقتهم إن شاء الله تعالى. قال معتب: قال لي سحنون يوماً: أحب أن أُسرّ إليك سراً، فإياك أن تفشيه. قال: فقلت له: يا أبا سعيد إن كانت منزلتي عندك، منزلة من يخاف منه، فلا تفش إليّ سرك. فقال لي: ليس الأمر كما ذكرت، ولكن لكل إنسان صديق، يكون موضع ثقته، وراحته، ولذلك الصديق آخر مثله. ومثل هذا يخرج الأسرار. قال: وقال لي أبو القاسم عبد الله بن محمد البغدادي: وما حال صبيانكم؟ قلت: ولع كثير. قال: إن لم يكونوا كذلك فعلِّق عليهم التمائم. يريد أنه لا يكسرهم من اللعب إلا مرض. وتوفي سنة خمس وخمسين ومائتين. ويقال سنة أربع وخمسين.